تطور الدراما العربية في وجود الـ AI ومنصات السوشيال ميديا
هل تتابعون مؤثرين ومشاهير؟ هل تشاهدون جروبات المشاهير؟ هل تتابع دراما «القط الأصفر» المصنوعة بالـ AI؟
صديقي، إنك الآن تتابع دراما من نوع جديد تتطور يوميًا، وبعضها مباشر (Live) على منصات مثل تيك توك وسناب شات وغيرها.
وأحدث أنواع الدراما هي المبنية بالـ AI، وأشهرها حاليًا دراما «القط الأصفر» على تيك توك، فقد نجحت هذه الفيديوهات القصيرة في حصد ملايين المتابعين. هذا النجاح يؤكد على قوة تسويق المحتوى القصير والمبتكر، والذي يتطلب فهمًا جديدًا في عالم التسويق الرقمي.
هذا هو التطور في عالم الدراما: ستنخفض معدلات المشاهدة على الدراما التلفزيونية التقليدية تدريجيًا، بينما ترتفع معدلات المشاهدة لجروبات المشاهير ومحتوى المؤثرين.
أصبح بعض المشاهير يضعون سيناريوهات لمواقف جديدة يخلقونها بنفسهم، مطلقين العفوية والإبداع في هذه المواقف. الناتج: كوميديا ومواقف تجذب الملايين يومًا بعد يوم، وقد تسحب البساط من تحت أقدام نجوم التمثيل المحترفين إن لم يتكيفوا.
انتظر يا صديقي، فهناك «جائحة» جديدة — كليبات الدراما المصنوعة بالـ AI — التي بدأت بحيوانات خفيفة الظل وتطورت حتى وصلت لمحتوى درامي عالي الجودة. هذا يفتح الباب أمام طرق مبتكرة للترويج للمنتج باستخدام AI ومنصات التواصل الاجتماعي.
ولكن التطور قد يذهب أبعد من ذلك: سنشهد أبطالًا ونجمات مُصطنعين بالـ AI، سيكونون أكثر جمالًا ووسامة من البشر الحقيقيين، ولا توجد لديهم متطلبات مادية أو معنوية أو شخصية 😜. سيُصنع لهم محتوى مكتوبًا بعناية ومولدًا بالكامل بالذكاء الاصطناعي، وقد تجذب هذه النوعية مليارات المتابعين، ما يهدد سوق الإنتاج الدرامي والسينمائي التقليدي.
تخيل أن نجومك المفضلين قد تجدهم يومًا جالسين كمشردين في محطات القطار والترام يستجدون الناس كي يشاهدوهم 🤣🤣.
يا صديقي، كل ما سبق ليس كوميديا سوداء فقط، بل واقع جديد يتطلب من الشركات إتقان استراتيجيات التسويق الرقمي للتكيف معه. وفي ظل هذه التغيرات، تصبح الحاجة إلى التعاون مع شركات رائدة في المجال ضرورة لا غنى عنها.
النجوم أنفسهم بدأوا يستعدون لهذا اليوم؛ فغالبيتهم يمارس نشاطًا تجاريًا أو خدميًا أو صناعيًا إلى جانب الفن، لأنهم يدركون اقتراب هذا المشهد الجديد.
الخلاصة
الدراما والفن الرقمي باستخدام AI، ومن خلال مشاهير السوشيال، هما البطل الحالي. لمواكبة هذا التحول يجب تعديل استراتيجيات الإنتاج والتسويق، والاستعداد لتجارب مبتكرة تجمع بين التقنية والسرد الإبداعي.